Accueil > Actualités > النفط .. سلاح من (...)

النفط .. سلاح من نوع آخر

samedi 5 août 2006

تعيد الازمة الجديدة فى الشرق الاوسط الى الاذهان كيف استخدم العرب النفط كسلاح ووسيلة ضغط اثناء صراعهم مع اسرائيل فى السبعينات، أما الآن فان النفط ربما يكون سلاحاً من نوع آخر لا علاقة له بالولاء القومى او مجريات الصراع مع اسرائيل.

ففى السابق، تم اتخاذ القرار بوقف ضخ النفط فى السوق العالمية على أساس دوافع التضامن القومى بين العرب فى مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية المدعومة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، مما ادى الى ارتفاع أسعاره. اما اليوم، فالموضوع مختلف تماماً إن ان اغلب زعماء الدول العربية صاروا حلفاء للولايات المتحدة ويساهمون، بالسر والعلن فى دعم إسرائيل حتى عندما تشن أعمالا عدوانية. ولن يجرأ احدهم على التفكير حتى ولو بخفض امدادات النفط، دع عنك وقفها، لكى لا يُتهم باستخدام سلعة "اقتصادية" لاغراض سياسية. ومع ذلك فان الاسعار ستظل ترتفع.

فاسعار النفط، كما صار معروفا، اقل من قيمتها الحقيقية. ومصادر الانتاج مهددة بالازمات، والقلق الدولى من الوضع فى المنطقة، من جهة ،والارهاب على المستوى العالمى من جهة ثانية، يمكن ان يلعبا دورا رئيسيا فى دفع اسعار النفط الى حدود تتجاوز 100 دولار للبرميل. واذا ما اخذنا عوامل انخفاض قيمة الدولار والتضخم بعين الاعتبار، فان حتى هذا السعر لن يشكل سعرا موازيا للقيمة الحقيقية للنفط، مقارنة بالقيمة التجارية والاستعمالية لسلع صناعية أخري.