هجرة العقول من أوروبا بسبب الأزمة الاقتصادية

تشهد أوروبا ظاهرة غير مسبوقة فى تاريخها الطويل حيث بدأت تعاني من هجرة العقول إلى بعض الدول المتقدمة والدول الصاعدة بسبب الأزمة الاقتصادية، وقد بدأت هذه الظاهرة فى عام 2008 ثم تسارعت وتيرتها منذ عام 2010.

وإذا كان من الصعب تقدير عدد المهاجرين من الشبان الأوروبيين المتخرجين من الجامعات فإن الواقع يؤكد هجرة كثير من الباحثين الأسبان والمعلمين البرتغاليين والمهندسين اليونانيين والايرلنديين وأعمارهم فى الغالب تقل عن الثلاثين عامًا وليس لهم أسرة مما يشجعهم على الهجرة دون أن يخسروا شيئًا.

وفى هذا السياق ذكرت مجلة “لونوفيل أوبزرفاتور” الفرنسية فى عددها الأخير أن الأزمة الاقتصادية أدت الى هجرة مرتدة للأيدى العاملة من المهاجرين من الدول الأوروبية التى تعاني من مصاعب اقتصادية حيث بدأ هؤلاء المهاجرون من أبناء أمريكا اللاتينية والمغرب العربى وباكستان فى مغادرة البرتغال وإيرلندا وايطاليا واليونان وأسبانيا التى كانوا قد هاجروا اليها وهى فى حالة ازدهار.